هل الإدارة علم أم فن
الادارة علم :-
يعني أنها تعتمد على الأسلوب العلمي عند ملاحظة المشكلات الإدارية وتحليلها وتفسيرها والتوصل إلى نتائج يمكن تعميمها اذ ان الإدارة علم له أصوله وقواعده ونظرياته ويمكن تطبيق المنهج العلمي في دراسته والتحقق منه حيث يمتاز المنهج العلمي بمميزات.
من بينها :-
الموضوعيه
القابليه للتعميم
قابليه اثبات النتائج
المرونه
امكانيه التنبؤ بالنتائج
ويزيد في الناحية العلمية أن هناك جوانب مادية للإدارة يمكن دراستها وإخضاعها للتجارب تماما كما تخضع المواد في المختبرات العلمية للتجارب, كما قامت مدارس إدارية على تطبيق المنهج الرياضي والإحصائي في دراسة المشكلات الإدارية وهذا يعمق الجانب العلمي في الإدارة.
الادارة فن :-
للإدارة جانب فني فلسفي, فهي تتعامل مع الإنسان والمجتمع وهي تتعامل مع جوانب غير مادية في الإنسان والمجتمع كما أنَّها تواجه مواقف كثيرة تحتاج فيها إلى الخبرة والحكم الشخصي والإبداع والمناورة واستنباط العلاقات, وهذا ما يجعل فيها لمسة فنية وضرباً فلسفياً لا يمكن لمدير ناجح الاستغناء عنها, وتؤثر الثقافة السائدة في المجتمع تأثيراً قوياً في هذا الجانب من الإدارة.
أي أن المدير يحتاج إلى خبرة ومهارة وذكاء في ممارسة عمله وتعامله مع العنصر البشري لتحفيزه على الأهداف التنظيمية ,لان ليس كل من درس علم الإدارة قادر على تطبيقه وفن الإدارة هو القدرة على تطبيق الإدارة في المجالات المختلفة وكثير من المؤسسات نجح مديرها بدون دراسة علم الادارة ولكن يعود نجاحه للخبرة الإدارية التي اكتسبها خلال حياته.
إن أنصار فن الإدارة يدافعون عن مواقفهم فيقولون: إن قدماء المصريين قاموا ببناء الأهرامات وإدارة شئون الحرب وتنظيم الجيوش بدون إن يتعلموا الإدارة في الجامعات.
الإدارة ببساطة هي « علم وفن » في آن واحد، وهو الرأي الذي يتبناه كثير من المهتمين في الإدارة, يمكن القول إن الإدارة علم وفن معا فالإداري يجب أن يعتمد على الكتب والنظريات الإدارية بالإضافة إلى الخبرة العملية التي لا غنى عنها فلا تغني تجارب الحياة عن الكتب ولا تغني الكتب عن تجارب الحياة, مثل / المحاسب لا يستطيع إن يمارس مهنة الحسابات بدون الدراسة أو التمارين العملية ,إذا أن العلم والفن يكمل كل منهما الأخر وهناك الكثير من الاسباب الداله على ذلك ,أحد هذه الأسباب أن المدير الذي لم يدرس آلية « التفاوض » وشروطه وتداعياته, سواء من خلال الممارسه العمليه أو الدراسة الأكاديمية فسوف يكون مركزياً أي يفعل كل شيء بنفسه, من طباعة التقارير مرورا بإرسال رسائل الفاكس والرد
على المكالمات الواردة وانتهاء بدقائق الأمور التي لا يفترض بالمدير تأديتها بمفرده.