انت تشاهد النسخة المجانية من الدورة لمشاهدة باقي الدروس قم بالاشتراك في الدورة الآن

الدورات

مقدمة :

تعتبر الحياة متاهة معقدة من التحديات والمواقف التي تواجه الإنسان في رحلته نحو تحقيق أهدافه وتطوير ذاته. ومن بين هذه التحديات، تبرز بوضوح المعوقات الشخصية، التي تشكل عقبات تقف في طريق الفرد، محولةً أحلامه وتطلعاته إلى أهداف بعيدة المنال.

إدارة الذات والمسؤوليات تمثل تحدٍّا مستمرًا في مسار الحياة، فهي تتطلب من الفرد توجيه جهوده نحو تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية بطريقة منظمة وفعّالة. ومع ذلك، تواجه الفرد العديد من المعوقات التي تعرقله في هذا المسعى، وتضع حواجز أمام تحقيق تطلعاته.

تتباين هذه المعوقات بين المعوقات الشخصية والتنظيمية والاجتماعية، حيث تعتبر المعوقات الشخصية الأولى من أبرز العوائق التي تقف أمام الفرد في إدارة نفسه وذاته. فالغرق في تتبع الملذات يمثل إحدى تلك المعوقات، حيث يؤدي التركيز الزائد على المتع الفانية إلى ضياع الوقت والطاقة، دون تحقيق رضا واستقرار حقيقيين. وبالتالي، يعيق هذا الانغماس الزائد في الملذات الفرد عن التركيز على تحقيق أهدافه والنمو الشخصي.

مع ذلك، فإن المعوقات التنظيمية تشمل أيضًا جانبًا مهمًا من تحديات إدارة الذات، حيث تتضمن صعوبة التنظيم وإدارة الوقت والموارد بشكل فعّال. وأخيرًا، تعتبر المعوقات الاجتماعية أيضًا عاملًا مؤثرًا، حيث يمكن أن تشمل ضغوط العلاقات الاجتماعية وتأثير البيئة المحيطة على قدرة الفرد على تحقيق أهدافه وتطلعاته.

 

أ-المعوقات الشخصية:

العوائق التي تقصم ظهر المرء عن إدارة  نفسه وذاته كثيرة و من أهمها ما يلي:

1- الإغراق في تتبع الملذات:

فالمتع البريئة التي يمكن أن نمارسها باعتدال قد تمنح الراحة للعقل والجسم وتعزز العلاقات داخل الأسرة وخارجها،لكن المتع بحد ذاتها لا توفر إشباعا عميقاً ودائماً أو إحساساً بالاكتفاء والشخص الذي يركز عن الملذات سرعان ما ينتابه الضجر من أي مستوى من المتعة يصل إليه ويصرخ دوماً طلباً للمزيد لذلك يجب أن تكون المتعة التالية أعظم وأفضل وأكثر إثارة.

فالأجازات الكثيرة الطويلة، ومشاهدة الكثير من الأفلام، والكثير من التلفاز والكثير من ألعاب الفيديو والكثير من أوقات الفراغ غير المنتظمة يسير فيها الشخص في طريق يقلل من مقاومته، ويتلف حياته تدريجياً،وهي تضمن بأن تبقى قدرات الشخص هاجعة، وأن تبقى المواهب دون تطوير، والعقل والروح متبلدين،والقلب قانع.

أين الأمن والإرشاد والحكمة والقوة؟ إنها في أدنى السلسلة في متعة لحظة زائلة.

 

2- سوء التنظيم الشخصي:

فكما أن الإنسان تلتصق به عادة سيئة في تعامله مع الآخرين، كذلك قد تلتصق به آفة سوء التنظيم الشخصي وتصير عادة له، وهي عادة تناقض إدارة الذات وتنظيم شؤون الحياة.. وهذا العائق يبدأ علاجه باعتراف المرء أن سوء التنظيم آفة لا بد من اقتلاعها من جذورها وأن التنظيم شيء مهم للحياة وليس شيطاناً مريداً.

 

 

3-  ثقل العادات السلبية:

يقول هوراس مان: «العادات مثل الحبال الفولاذية، نجدل فيها كل يوم سلكا وسرعان ما نعجز عن قطعها».

قال معلقاً  «ستيفن كوفي» أنا شخصيا لا أوافقه الرأي بخصوص الفقرة الأخيرة لأنني أعرف أن بالإمكان كسرها، فالعادات يمكن تعلمها ونسيانها، وأعرف أيضا أن نسيانها ليس سهلا،فذلك يحتاج إلى سلسلة من الإجراءات وإرادة عظيمة.. "

وقال أيضا: «العادات أيضا لها قوة جذب هائلة – أكثر مما يعرفه الناس أو يعترفون به».

 

ومن العادات: -

  1. المماطلة
  2. نعدام الصبر
  3. الميل إلى الانتقاد
  4. الأنانية
  5. التأجيـــل
  • ا

 

وهذه عادات تنتهك المبادئ الأساسية للفعالية الإنسانية، ويتطلب التخلص منها أكثر من القليل من قوة الإرادة، وبعض التغيرات الطفيفة في حياتنا، فـ الانطلاق يحتاج إلى جهود هائلة لكن ما إن نتخلص من شدة الجاذبية، حتى تتخذ حريتنا بعداً جديداً تماماً.. فشد الجاذبية لبعض عاداتنا قد يمنعنا في وقت من الأوقات من الوصول إلى حيث نريد لكن شد الجاذبية أيضاً هو الذي يبقى عالمنا متماسكاً، ويبقى كواكبنا في مداراتها وعالمنا منتظماً إنها قوة هائلة وإذا ما استخدمناها بفاعلية، نستطيع أن نستخدم شد جاذبية عاداتنا لخلق التماسك والنظام الضروريين لإرساء الفاعلية في حياتنا:

 

ويقول د. نادر أبو شيخه: إن تغيير العادات لا يتم بالصدفة، إنه يحتاج إلى تخطيط لإحداث تغيرات إيجابية عليها، وليتذكر المرء أن التغيير في السلوك يسبق عادة التغيير في الاتجاه، وعندما يجد المرء نفسه يحمل عاداته القديمة بسلوك أكثر فائدة له فإنه اتجاهه سيتبع ذلك، وسيصبح الشخص الذي يريد ".

أتممت القراءة

يهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير مهارات المشاركين في تشخيص وتحديد مصادر ضغوط العمل، وفهم أنواعها وأسبابها، وتعلم كيفية التعامل الإيجابي معها ومسبباتها، وكيفية معالجتها لزيادة قدراتهم على مواجهتها وإدارتها بفعالية، بالإضافة إلى تحديد الأولويات وإدارة الوقت.

 

الأهداف التفصيلية للبرنامج التدريبي:-

1. تعريف المتدربين بمفهوم العملية الإدارية الحديثة وكيفية تحقيق فعاليتها.

2. تعريف مصادر ضغوط العمل وأعراضها وأنواعها.

3. تطوير مهارات تحديد وتشخيص الضغوط.

4. إلمام المتدربين بقواعد وأساليب مواجهة ضغوط العمل.

5. تعليم مهارات التحكم بعوامل القلق والتوتر.

6. توضيح أهمية الوقت في الإدارة.

7. تدريب المتدربين على تخطيط الوقت وتحديد الأولويات في العمل.

8. التعرف على مضيعات الوقت وسبل التغلب عليها.

انت تشاهد النسخة المجانية من الدورة لمشاهدة باقي الدروس قم بالاشتراك في الدورة الآن
اشترك الآن
منذ 6 أشهر

سلمى صالح