أولاً: مفهوم الأزمة والكارثة:
عرف قاموس Webster الأزمة على أنها مرحلة أو نقطة تحول حاسمة للأشياء ، إما للأفضل أو الأسوأ ، بينما عرفها ( مكاوي) من وجهه نظر إعلامية على أنها موقف يتسبب في جعل المنظمة محل اهتمام سلبي واسع النطاق من سوائل الإعلام المحلية والعالمية ويهدد سمعة المنظمة كلما اتسع نطاقة.
عرفها (مهنا) من وجهة نظر سياسية على أنها نوع خاص من التغيير الجوهري ، في نمط العلاقات بين أطراف صراع ما ، وهذا التغيير يعود إلى تغيير في نمط تدفق الأفعال والتحركات المتبادلة بين أطراف الصراع.
عرفها عباس على أنها حدث مغاير لما هو مخطط له قد يكون متوقعاً وقد لا يكون.
يرى تورنجتون أن الأزمة هي حدث مفاجيء غير متوقع تتشابك فيه الأسباب بالنتائج وتتلاحق الأحادث بسرعة كبيرة لتزيد من درجة المجهول عما يحدث من تطورات مستقبلاً وتجعل متخذ القرار في حيرة بالغة تجاه أي قرار يتخذه ، وقد تفقده قدرته على السيطرة والتعرف.
كما عرفها أو قحف من وجهة نظر استراتيجية على أنها حدث أو موقف مفاجيء غير متوقع يهدد قدرة الأفراد أو المنظمات على البقاء.
يرى(أحمد ، 2002) أنها عبارة عن موقف يتصف بصفتين أساسيتين هما:-
1-التهديد: حيث تشعر الأطراف المشاركة في الأزمة بأنها لن تستيطع الحصول أو المحافظة على القيم والموارد والأهداف التي تمثل أهمية بالنسبة لها.
2-ضغط الوقت: يعبر ضغط الوقت على إدراك الأطراف المشاركة في الأزمة لمقدار الوقت المتاح لتقصي الحقائق واتخاذ تصرف قبل بدء حدوث أو تصعيد الخسائر.
يرى الخضيري أن الأزمة هي لحظة حرجة وحاسمة تتعلق بمصير الكيان الإداري الذي أصيب بها مشكلة بذلك صعوبة أمام متخذ القرار.
عرف (بيبر) الأزمة بأنها نقطة تحول في أوضاع غير مستقرة ويمكن أن تقود إلى نتائج غير مرغوبة إذا كانت الأطراف المعنية غير مستعدة أو غير قادرة على احتوائها ودرء أخطارها.
ب-مفهوم الكارثة:
الكوارث هي اضطرابات خطيرة في عمل المجتمع تتجاوز قدرته على التكيّف باستخدام موارده الخاصة. يمكن أن تحدث الكوارث بسبب الأخطار الطبيعية، والتكنولوجية، وتلك التي من صنع الإنسان، فضلاً عن العوامل المختلفة التي تؤثر على ضعف المجتمع وتعرّضه للخطر.
تعرف الكارثة بأنها اضطراب مأسوايو مفاجيء في حياة مجتمع ما ، يقع بمنذرات بسيطة أو بدون إنذار ويتسببب في أو يهدد بوفاة أو إصابات خطيرة أو تشريد أعداد كبيرة من أفراد هذا المجتمع تفوق قدرة وإمكانات أجهزة الطواريء المختصة والسلطات المحلية حين التعامل معها في الحالات العادية ومن ثم تتطلب تحريك وحدات مماثلة لها من أماكن أخرى لمساعدتها في مواجهة الكارثة والسيطرة عليها.